عملية قطع الودي الصدري لحل مشكلة التعرق 

.عملية قطع الودي الصدري لحل مشكلة التعرق

مشكلة التعرق الزائد لا تعتبر مشكلة بسيطة,إذ يعاني منها أكثر من 7 % من سكان الأرض,البعض منهم يتجاهلها و يتجاهل آثارها السلبية الكثيرة.و البعض الآخر يحاول إيجاد حلول مكافحة لهذه المشكلة. مثل المرطبات و المعطرات ,و أحياناً يتم الإستعانة بمجففات الإبط. كل الحلول السابقة تعتبر حلول خجولة , أو يمكن التعبير عنها بأنها حلول مؤقتة غير دائمة.
اشتهرت في الآونة الأخيرة تقنية جديدة و حاسمة لهذه المشكلة,تتمثّل في عملية القطع الودي الصدري ,و هذه العملية ما سنتحدث عنه في هذا المقال بشكل مفصّل.

هل أنا أعاني من فرط التعرق أم لا ؟

ربما تشعر بأنك تعاني من مشكلة فرط التعرق و يكون اعتقادك صحيحاً, أو تعاني منه و يكون إعتقادك خاطئ, و ربما أيضاً تشعر في نفسك أنك لا تعاني أبداً من هذه المشكلة, و تكون أكثر الناس تأثراً من فرط التعرق .

لذا يجب أن نحدد المعايير التي ستوضح لك هل أنت تعاني من فرط التعرق أم لا .

إحدى أهم طرق للتفريق بين التعرق الطبيعي و التعرق المفرط, هو أن الإنسان الذي يتعرق بشكل طبيعي ,فهو يتعرق في جميع الظروف التي تسبب حركة للجسم ,مثل الرياضة و القيادة و المشي, و أيضاً هنالك أسباب نفسية تساهم في التعرق الطبيعي, مثل التوتر و الغضب و أحياناً الفرح الشديد و الإنفعال.

أما عن الإنسان الذي يعاني من التعرق المفرط. فمن الملاحظ عليه أنه يتعرق في جميع الظروف, و جميع فصول السنة.

ما هي عملية قطع الود الصدري لحل مشكلة التعرق المفرط ؟

هي عملية تستخدم لمكافحة التعرق الزائد في جسم الإنسان, تحديداً في الجزء العلوي من الجسم, مثل الوجه و اليدين و الإبط ,و تساعد هذه العملية على تخفيف معدل إفراز العرق, و أيضاً على تخفيض معدل احمرار الوجه و اليدين, و كذلك تساهم في تنظيم معدل ضربات القلب ,و كذلك يتم تحسين أداء الدورة الدموية في جسم الإنسان بشكل عام.

يتم ذلك عن طريق إستئصال الود الصدري باستخدام منظار خاص, و قد تم تنفيذ هذه العملية لأول مرة في دولة السويد, و ما لبثت أن بدأت بالتوسع في بلدان العالم المتقدمة بشكل واسع في عام 2022.
لكن فكرة عملية قطع الود الصدري ليست جديدة ,و هي تعود بالفعل لعام 1890 تقريباَ حيث حاول طبيب سويدي يدعى ألكسندر, إجراء هذه العملية على مريض يعاني من فرط التعرق .و كانت العملية ناجحة , لكنها سببت بعض الأثار الجانبية المزعجة ,مثل إضطرابات الرئة و صعوبة في التنفس لدى المريض, و تم تجاهل هذه التقنية حتى وقت قريب.
حتى تم تطوير هذه التقنية و مكافحة الآثار الجانبية السيئة لها, و تم ضمان نتائج رائعة مع التقدم العلمي الذي يشهده العالم في الآونة الأخيرة.

عملية قطع الودي الصدري

طريقة إجراء عملية قطع الودي الصدري

• الهدف الأساسي من العملية هو قطع التنبيهات العصبية, التي تصل لغدد الإفراز المسؤولة عن إفراز العرق ,مما يساهم ذلك في تخفيف نسبة التعرق في جسم الإنسان, عن طريق قطع عصب الود الصدري, و الذي يصل ما بين العمود الفقري و الغدة الدرقية.
• يتم  فتح شقين في منطقة الإبط, و هي شقوق صغيرة جداً ( 3-4 سم ) , يدخل الطبيب المشرف كاميرا خاصة في أحد الشقوق , ومقص حساس من الشق الآخر , ليقطع عصب الود الصدري , مع الأخد بالاعتبار أن شدة تعرق المريض تلعب دوراً مهما في أمكانية قطع العصب بشكل كامل ,حيث أنه في بعض الحالات عندما تكون شدة التعرق غير مفرطة , يكتفي الطبيب بإغلاق العصب فقط.
• يتم إجراء العملية تحت تأثير التخدير الكامل ،و أثناء العملية سوف يتأثر أداء الرئة بشكل جزئي ،و ذلك حتى يتمكن الجراحون من قطع المسارات العصبية التي تتصل بالغدة الدرقية، و التي تسبب فرط نشاط التعرق.
• تُطبّق العملية على كلا الإبطين. و ذلك بالتناوب .حيث يتم البدء بإجراء العملية على الإبط الثاني بعد الإنتهاء من إجراءها على الإبط الأول.
• تعتبر هذه العملية مفيدة جداً لمكافحة فرط التعرق في منطقة الإبط،و تستخدم أيضاً العملية لأولئك الذين يعانون من تعرق شديد في منطقة اليدين.
• العملية تستغرق حوالي ساعتين تحت تأثير التخدير العام كما تحدثنا،و سيحتاج المريض للبقاء في المشفى لمدة تتراوح من 24 إلى 72ساعة.

الأعراض الجانبية

سيلاحظ المريض فور إنتهاء العملية النتائج الرائعة لها. ولكن لابد من وجود بعض الأعراض الجانبية .و التي تسببها جميع العمليات الجراحية،حيث سيظهر في جسم المريض بعد العملية مناطق بديلة للتعرف،و ذلك لأن الجسم سيكون بحاجة للتعرق.و سيبحث عن مناطق بديلة عن المناطق التي تم إجراء العملية فيها،و أكثر الأجزاء الشائعة لمناطق التعرق البديلة هي البطن و الفخذ ،و منطقة العانة و أسفل البطن، لكن التعرق البديل لن تتخطى نسبته ال30% , عن التعرق السابق الذي تم التخلص منه جراحياً.

نصيحة أصول العلاجية

ربما حان الوقت لكي تحل مشكلة التعرق الزائد. و تعد تقنية قطع الود الصدري من العمليات الرائجة في الآونة الأخيرة. و تعد مشافي تركيا عموماً و إسطنبول خصوصاً. هي أكثر المشافي رواجاً و طلباً لدى الأجانب و العرب. و ذلك لعدة أسباب لعل أهمها الإحترافية العالية و الدقة الكبيرة. التي تقدمها المشافي التركية .إذ يعتبر الطب التركي أحد أكثر الوجهات طلباً عالمياً حالياً.
لا يمكن أن ننسى أن الأسعار التي تقدمها المشافي التركية. تعتبر تنافسية جداً.و ذلك عند المقارنة مع نفس الجودة المتقدمة .بدليل أن السواح الأوربيين يقصدون في الفترة الأخيرة تركيا لهدف العلاج .و يشمل ذلك عدة تخصصات و منها مشكلة التعرق.

تمكنّا في أصول العلاجية من مساعدة عشرات المرضى في التخلص من مشكلة التعرق بشكل كامل .و ذلك عن طريق هذه التقنية أو تقنيات أخرى يمكنكم التعرف عليها عند التواصل معنا.